بسم الله الرحمن الرحيم
● تساقط الشعر بعد الأزمات الصحِّية. هو ترقُّق تساقط للشعر، يحدث بعد أشهر قليلة من تعرُّض الشخص لإحدى الأزمات الصحِّية عادة، مثل التعرُّض لإجهاد نفسي شديد أو الحمَّى أو الولادة أو نقص الوزن المفاجئ أو إجراء عمليَّة جراحية، أو كتفاعل جانبي لأحد الأدوية, ويتساقط الشعرُ في هذه الحالات بشكل مؤقَّت.
● نمط الصلع الإنثوي (الثعلبة ذكرية الشكل)؛ حيث يترقَّق الشعر تدريجياً من أعلى أو قمَّة الرأس غالباً. ويكون ذلك أكثرَ وضوحاً بعد سنِّ اليأس عادة, وتميل هذه الحالةُ إلى الظهور بين أفراد العائلة.
● تصيب الثعلبةُ البقعية المراهقات والبالغات من صغار السن
غالباً. ويكون تساقطُ الشعر بشكل بقع، ويرتبط بمشكلة في الجهاز المناعي.
لا تتضرَّر بصيلاتُ الشعر بشكل دائم في هذه الحالة، وينمو الشعرُ في كثيرٍ
من الحالات مرَّةً أخرى في غضون بضعة أشهر.
● ثعلبة الرأس الشاملة، حيث يتساقط الشعر كلِّياً من الرأس. ولا يُتوقَّع نموُّه مرَّةً أخرى.
● الثعلبة الشاملة أو المتعمِّمة، حيث يتساقط شعرُ الرأس والجسم كلياً.
يمكن أن تكونَ تجربةُ تساقط شعر المرأة في عمر الشباب تجربةً مدمِّرة بالنسبة لها؛ فالمجتمع يرى أنَّ الشعرَ جزءٌ مهم من الشكل الخارجي للشخص
وبالنسبة للنساء، هناك وصمةٌ اجتماعية مرتبطة بالصلع، حيث
تعاني المرأةُ من بعض المشاكل النفسية غالباً بعد تساقط شعرها، حيث تفقد
الثقةَ بالنفس ويتزايد القلق لديها.
وقد تفضِّل الكثيراتُ من النساء الانعزالَ عن المجتمع وعدم
المشاركة في الأنشطة الممتعة، لأنَّهن لا يستطعن الدخولَ لحجر تغيير
الملابس خوفاً من أن تكتشفَ النساءُ الأُخْرَيات تساقطَ شعرهن.
يعدُّ تساقطُ الشعر أحدَ الآثار الجانبيَّة المعروفة للعلاج
الكيميائي، كما تعاني حوالي 50٪ من النساء من زيادة في تساقط الشعر بعدَ
الإنجاب.
من المفيد معالجةُ النواحي الجسدية لتساقط الشعر, ومحاولة معرفة جميع المعلومات الخاصَّة بتساقط الشعر، وخيارات العلاج المتاحة لذلك.
ثبتت فعَّاليةُ استخدام بلسم الشعر الذي يحتوي على محلول مينوكسيديل في علاج نمط
الصلع الأنثوي؛ فبعد استخدامه، تلاحظ معظمُ النساء بعضَ التحسُّن، بما في
ذلك توقُّف تساقط الشعر أو إبطاء الصلع وازدياد ثخانة الشعر. وينمو شعرُ ما
يصل إلى 25٪ من النساء مرَّةً أخرى في غضون استخدامه.
لكن، يجب استشارةُ الطبيب أو طبيب الأمراض الجلدية قبلَ البدء أو الانتهاء من استخدام أدوية الثعلبة.
من المهمِّ أيضاً معالجة
الآثار النفسية لتساقط الشعر؛ فإذا تساقط شعرُ المرأة، ولو بشكل مؤقَّت,
ستكون الحياةُ أسهلَ إذا هي تقبَّلت الوضع وتكيَّفت مع تغيُّر شكلها
الخارجي.
تختلف الدرجةُ التي تستطيع فيها المرأةُ تقبُّلَ شكلها عندما تنظر في المرآة باختلاف إستراتيجيات التأقلم الخاصَّة بها، وحسب شخصيَّتها وتقديرها لذاتها، والدعم الذي تتلقَّاه ممَّن حولها. ولكن، من المهمِّ لمن تعاني من الثعلبة أن تعزِّزَ العناصر الإيجابيةَ في حياتها.
وهذه بعضُ النصائح التي يمكن أن تتَّبعها المرأة:
● الاستماع لقصص من يعانون من المشكلة نفسها.
● الانضمام الى إحدى فِرَق الدعم؛ فهناك مجموعاتُ متنوِّعة توفِّر للمريضة فرصَ التواصل مع من يعانين من الثعلبة.
● إمكانيَّة التواصل مع المصابات بالثعلبة عبر الإنترنت.
● تقبُّل الوضع:
ليس من السهل تقبُّل ذلك؛ ولكن يجب على المرأة التصالُح مع هذه المشكلة,
وإحدى طرق القيام بذلك أن تكتبَ جميعَ الصفات التي تميِّزها، وأن تركِّزَ
طاقتَها على تعزيز هذه الصفات.
● الحديث عن ذلك: يجب أن تناقشَ المرأةُ مشكلةَ تساقط شعرها مع عائلتها وصديقاتها وأحبَّائها، خصوصاً من لديها معرفة
بهم منذ وقت طويل؛ حيث تتحدَّث عن مشاعرها حيالَ ذلك، وتبيِّن لهم نوعَ
الدعم الذي تحتاج إليه. وإذا كانت هذه المشكلةُ تؤثِّر في علاقتها مع
زوجها، فيجب أن تزورَ أحدَ المعالجين النفسيين أو مراكز مساعدة الأزواج.
● تغطية الشعر: يمكن أن تحاولَ المرأةُ تغطيةَ الثعلبة بما هو مناسب لها، بعد
استشارة الطبيب, وأن تثابرَ على ذلك حتَّى تجدَ المنتجَ والنمط الاذين
يناسبانها. ولكن، قد تفضِّل المرأةُ عدمَ تغطية الثعلبة, أيَّا كانت
الطريقة, لذلك يجب أن تفعلَ ما يناسبها.
● التحلِّي بالصبر: يعدُّ الكثيرُ من حالات تساقط الشعر
لدى النساء مؤقَّتاً, ولا يمكن التنبُّؤُ بنموِّ الشعر مرَّةً أخرى، وقد
يستغرق ذلك سنوات. ويجب أن تتذكَّرَ المرأةُ أيضاً أنَّ ملمسَ الشعر ولونه
قد يختلفان بعدَ نموِّه مرَّةً أخرى.
● تجنُّب ما تدَّعيه بعضُ المعالجات الخارقة: يجب عدمُ تصديق ادِّعاءات المنتجات العجيبة، حيث لا يوجد علاجٌ من هذا النوع لتساقط الشعر عندَ الإناث.
انتظرونا في موضوع جديد
في أمان الله